يأخذ من ماله ومن دمه ... لم يمس من ثأره على وجل
في كفه صارم يقلبه ... يقد أعناق سادة نبل
يصف حجاما.
ومحدودب المتنين ركب فيهما ... ليتفقا قيد وجيء المطارق
وكانا قبيل القيد شتى فقيدا ... فما منهما إلا باخر لاحق
وجارحة تأتي من أفواه جرحها ... كلون خضاب في أكف العواتق
وآخر معدو بدر إذا امتلا ... فلا لبن فيه ولا صوب بارق
وكاشفة مكان قدام وجهها ... وتأوى إلى شق لها متضليق
وجامعة ما كلن من ذاك كله ... معلقة بين الكلى والعواتق
محدودب: يعني المقراض. والجارحة: المشرطة. والكاشفة وجهها: الموسى، والجامعة: الجونة لأنها لا تجمع ذلك كله فيها.
له ربعة فيها ثلاثون مخلفا ... مناقيرها بيض وأجسادها خضر
يصف جونة الحجام، والمحاجم.
أبوك أب، ما زال للناس موجعاً ... لأعناقهم نقراً كما نقر الصخر
إذا عوج الكتاب يوماً سطورهم ... فليس بمعوج له أبداً سطر
قال يصف حجاما.
وخضراء لا من بنات الهذي ... ل، يلقف بالسير منقارها
كأن مشق عيون القطا ... إذا هن هو من أثارها
ونحن ابن من لا ينكر الناس فضله ... وليس له في الناس من طالب وترا
فإن تحفظوا فينا أبانا فحقه ... رعيتم، وإلا أوقدت ناركم شزرا
يعني ابن السبيل.
ومنسوب إلى من لم يلده ... كذاك الله أنزل في الكتاب
فأحياناً يكون كبير سن ... وأحياناً يكون من الشباب
قال يريد ابن السبيل.
1282
ومعشوق يرقص كل يوم ... ترى في وجهه أبداً كلاماً
إذا فارقته أجداك خيراً ... ولا يجدي عليك إذا أقاما
أدعو إلى الله المعظم شأنه ... وإلى النبي المصطفى ظبياً عصا
قال هذا صبي كان يريد درهماً في أحد جانبيه اسم الله عز وجل. وفي الآخر اسم النبي (ص) .
وحسناء المناظر حين تبدو ... لها وجه يضرب بالحديد
يريد الدنانير.
ولما رأيتك تنسى الذمام ... ولا قدر عندك للمعدم
وهبت إخاءك للأعميين ... وللأبرمين ولم أظلم
يعني بالأعميين: الليل والنهار. وبالأبرمين: الموت والدهر.
وأسود وقاع بكل مفازة ... ترى من عرفانه تتبدد
خدنان لم يريا معاً في منزل ... وكلاهما يجري به المقدار
لونان شتى يغشيان ملاءة ... تسفى عليها الريح والأمطار
عجبت لذي سنين في الماء نبته ... له أثر في كل مصر ومعمر
يعني قلماً.
وبيت بأعلاء الفلاة بيته ... بأسمر مشقوق الخياشيم يرعف
يصف بيت شعر، عمله في الصحراء، وكتبه بقلم.
وأجوف مكتوب على حر وجهه ... يبين ما يأتي وما يتكلم
وخاط إذا استكرهته كان خطوه ... كلاما يؤديه الأريب المؤدب
يصف قلماً.
إنني أبصرت عمراً ... في قميص من حجاره
إنما يرفل فيه ... لم تغيره القصاره
يصف منتئراً.
1293ومثله [طويل] :
رجال عليهم كسوة ما تجنهم ... سرابيل خضر ليس فيها بنائق