أبو زيد: كنية الكبر. وسلاحه: العصا. وقوله "إذا ما الكلب أنكر أهله" يقول عند لبس السلاح كنت أفدي في الشباب لأقدامي على الحرب. وقوله "وحين الكلب جذلان نائم" أي في الشدة. وعند تمويت الماشية من الهزال، عند ذلك يسمن الكلب لاكله لحوم ما يموت. والعرب تقول "نعيم كلب في بؤس أهله".
أمل ترى شكتي رميح أبي ... سعد فقد أحمل السلاح معا
"رميح أبي سعد"العصا الذي يأخذها الكبير عند كبره.
أبا مالك إن الغواني هجرتني ... أبا مالك إني أظنك دائبا
أبو مالك: كنية الكبر. كنى بذلك لأنه يملك صاحبه.
بئس قرين يفن هالك ... أم عبيد وأبو مالك
فأم عبيد: الصحراء. وأبو مالك: الكبر.
وركبت راحلة الكبير ولم تكن ... تمشي الهميس مع المطي ركابي
راحلة الكبير: العصا.
لما رأيت الكبر المطالعا ... ينصب لي في الغابة المواقعا
ينشدني، وقد مضى مجاشعا مجاشع: اسم رجل بلغ من الكبر سناً طويلة. فالكبر ينشدني مجاشعا ليداني عليه.
1264أنشدنا أبو أحمد عيسى بن عبد العزيز الطاهري قال أنشدنا أبو موسى عن ثعلب [طويل] :
لعمرك لولا جابر ما تعاتبت ... مصاعبيها في الدرب عند ابن واصل
ولكن هذا من مودة جابر ... وذلك قدماً دأب ذود المثاقل
جابر: اسم الخبز. والمثاقل من الثقل وهو الثريد. وإنما يعني أنه كان يبيع إبله ويشتري قمحا
فلا تلوماني ولوما جابرا ... فجابر كلفني المفاقرا
يعني بجابر: الخبز. والعرب تسمى الخبز جابر بن حية.
الحمد لله الحميد المنان ... صار الثريد في رؤوس القضبان
يريد بذلك السنبل في رؤوس الزرع. ويقول أن الغلات قد أدركت
نقاتل جوعهم بمكللات ... وللغرثي يرغبها الجميل
المكللات: الرغفان. والجميل: الشحم المذاب.
ولحم لم يذقه الناس قبلي ... طبخت على خلاء واشتويت
فقال كان يشتريه ومعه ابن جاع جوعة فذبحه، وطبخه، واشتواه، وأكله.
فوه ربيع وشدقه قدح ... وبطنه حين يشتكي شربه
تساقط الناس حول حجرته ... وهو صحيح ما إن به قلبه
قال يصف رجلاً اكولاً شروباً. والشربة: ما يكون حول النخلة.
أبو مالك يعتادنا في الظهائر ... يجوء فيلقى رحله عند عامر
أبو مالك: كنية الجوع. ويجوء: لغة في يجيء.
حل أبو عمرة وسط حجرتي ... وحل نسج العنكبوت برمتي
أبو عمرة: كنية الجوع. وقد كني بضد ما يوجب تكنيته، كما كنى الحبشي: أبو البيضاء.
1272وقال الآخر [رجز] :
إن أبا عمرة شر جار ... يجرني في ظلم الصحاري
ظللنا نخبط الظلماء ظهراً ... لديه، والمطي لها أوار
قال دعاهم فجوعهم، فاظلمت من الجوع، فكأنهم كانوا في ليل، وهم في نهار. والأوار: شدة العطش.
?أحسن ما ورد من أبيات المعاني في اللغز
1274وإنما سمي اللغز لغزاً، لأن اللغز والألغاز ما خفي مذهبه وبعد مطلبه مأخوذ من الأرض اللغز، واللغيزي، وهي الخفية. وأنشد [خفيف] :
اللغيزا تواعدني عماراً ... وتطلب في عزاتك لي حبارا
اللغيزا: أرضون بعيدة. والحبار: الأثر.
1275أنشدنا علي بن هرون قال أنشدني أبي لعتبة الأعور يخاطب إبراهيم بن سيابه [منسرح] :
يا ابن الذي عاش غير مضطهد ... يرحمه الله أيما رجل
له رقاب الملوك خاضعة ... من بين حاف منهم ومنتعل
أبوك أو هي النجاد عاتقه ... كم من كمي له ومهر بطل