من أي مكان من «جدة» يحرم القاصد وقد أصبحت مدينة كبيرة؟ .
يحرم القاصد من «جدة» من المكان الذي ينزل فيه، وتطؤه قدمه، سواء كان ميناء جوياً أو برياً.
وإن تجاوزه قليلاً إلى فندق قريب فلا بأس؛ ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يوقّت للقاصدين خطاً مستقيماً، ونقطة دقيقة صغيرة، بل وقّت لهم جبلاً ووادياً وقرية، وبدهي أن لهما مساحة وعرضاً، وأنه يجوز للقاصد التحرك في الميقات والإحرام من أي مكان منه شاء، كما أن التسامح في بعض الأكيال وارد، إذ أن عمر - رضي الله عنه - لما حدّ «ذات عرق» لم يقسها بالأذرعة والأشبار، وإنما كانت المسألة تقريبية.