صفات الخلق التي تستدعي إسناد القوامة إليهم، ولذلك كان الأنبياء، والملوك والخلفاء والسلاطين والحكام، والأئمة منهم، ومنهم الجيوش وقادتها، ولم توصف المرأة بذلك ولذلك قال خالقها وهو العليم بقدراتها وما هيئة له: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} (?) ولذلك أباح لها لبس الذهب والحرير (?) لأن صفتها الرقة والعطف والحنان، ومن شذ منهنّ وأخذت شيئا من صفات الرجل فذلك غير معتبر لأن الشاذ لا حكم له، والرجل أرجح منها عقلا، وأقدر على التحكم في تصرفاته، ومن لم يكن كذلك من الرجال فهو شاذ ولا عبرة به، وهو أقوى منها دينا لاختصاصها بحالات تتوقف فيها عن العبادة، ولاختصاصه بوجوب الجمعة عليه والجماعة، والجهاد ذبا عن الحرمات والمقدسات، وهو أقدر منها على الكسب والضرب في الأرض، نظرا لما جبل عليه من الخشونة والإقدام، ولذلك وجب عليه الإنفاق على نسائه ولو كان فقيرا، ولم يجب على المرأة ولو كانت غنية، فالرجال بهذا أعطوا القوامة {وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} (?) مهورا لهن، ونفقة عليهنّ وهنّ آمنات مكرمات، يأت الرجال بأقواتهنّ ومطالبهنّ، وبما أنفقوا في الجهاد في سبيل الله، وفي العقل، والدية وأرش الجراح، وغير ذلك من اللوازم المشروعة.
3/ 5 - المبحث الثاني:
وجوب الصلاة في جماعة.
وانفرد الرجل عن المرأة بأن الله تعالى: أو جب عليه الصلوات الخمس في جماعة، وأوجب عليه الجمعة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: