يا عمر، وفي أخرى امرأة: أصابت ورجل أخطأ (?) وترك الإنكار - رضي الله عنه -، أي حرية في الرأي أعظم من هذا؟ ، وأي تواضع وسماع من رجل عظيم أكثر من هذا؟ ، ولم تكن خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها أقل حرية من سابقتها في مخاطبتها عمر بن الخطاب الرجل المهيب، تستوقفه خوله وتذكره بما كان عليه في الجاهلية، وما هو عليه في الإسلام، وتقول:

52 - فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت (?) وجاءت فتاة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، إن أبي زوجني ابن أخيه يرفع بي خسيسته (?)، فجعل - الرسول - صلى الله عليه وسلم - - الأمر إليها، قالت: 53 - فإني قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء (?) وهذا حق شرعي لكل امرأة ذالك بضعها، وتلك حياتها فتستأمر فيه ولا تجبر قال - صلى الله عليه وسلم -:

54 - (استأمروا النساء في أبضاعهن، قيل: فإن البكر تستحي أن تكلم، قال: سكوتها إذنها) (?) وفي الحقيقة عدم فهم الكثيرات من النساء - ولاسيما في عصرنا هذا - ما كرمهن الله به في الإسلام، أو الجهل به أصلا هو السبب في اصطيادهن بهذه السهولة وقبولهن محاربة الله ورسوله باسم الحرية الزائفة، وقدمنا في المبحث العاشر: المساواة في حق الاختيار، ما دار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015