50 - (لا نورث، ما تركنا صدقة) (?) ولم ترض فاطمة رضي الله عنها إلى أن ماتت بعد ستة أشهر من وفاة أبيها - صلى الله عليه وسلم -، ودخل أبو بكر رضوان الله عليه على امرأة من أحمس يقال لها زينب، قال: فرآها لا تتكلم، فقال: ما لها لا تتكلم؟ ، قالوا: نوت حجة مصمتة، قال لها: تكلمي، فإن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية، قال: فتكلمت، فقالت: من أنت؟ ، قال: أنا امرؤ من المهاجرين، قالت: أي المهاجرين؟ ، قال: من قريش، قالت: فمن أي قريش أنت؟ ، قال: إنك لسؤل أنا أبو بكر، قالت: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية؟ ، قال: بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم، قالت: وما الأئمة؟ ، قال: أما كان لقومك رؤساء وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ ، قالت: بلى، قال فهم مثل أولئك على الناس (?) إن من يتدبّر هذا الحوار يرى فيه حرية الرأي مع أكبر رجل يدير شئون المسلمين، وخطب عمر - رضي الله عنه - فقال:

51 - "ألا لا تغالوا في صدقات النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما أصدق قط امرأة من نسائه ولا بناته فوق اثنتي عشرة أوقية، فقامت إليه امرأة فقالت: يا عمر، يعطينا الله وتحرمنا، أليس الله سبحانه وتعالى يقول: {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} (?) فقال عمر: أصابت امرأة وأخطأ عمر" - وفي رواية - فأطرق عمر ثم قال: كل الناس أفقه منك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015