للرجال عليهن، فعلى كل من الزوجين إحسان عشرة الآخر، والقيام بما هو معروف بين الأزواج، يحسن كل منهما تعامله مع الآخر بما هو معروف، من حسن المظهر، وطيب المعشر، ودماثة الخلق، قال ابن عباس رضي الله عنهما: إني أحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي، لأن الله تعالى قال: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (?) وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
29 - "لا تكرهوا فتياتكم على الرجل الذميم، فإنهن يحببن من ذلك ما تحبون" (?) وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
30 - (ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا: أما حقكم على نسائكم أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهو، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن) (?) ومن ذلك حل الرفث بين الزوجين في ليالي الصوم قال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} (?) والمراد الجماع، ويطلق على الفحش، وليس هو المراد هنا، وجعل المرأة لباسا للرجل، والرجل لباسا لها، لاقتران كل واحد منهما بالآخر في حالة خاصة، كالثوب ولابسه، ولذلك قال تعالى: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ