131 - (إن من أحبكم إليّ أحسنكم أخلاقا) (?) ولما سئلت عائشة عن خلقه - صلى الله عليه وسلم - قالت: "كان خلقه القرآن" (?) وهذا هو الكمال، ولذلك ورد أكمل المؤمنين، ولم يقل أكمل الناس، لأن كمال الخلق في المؤمن صفة تعبدية سلوكية، وفي غيره سلوكية للاستهلاك التعاملي فقط، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
132 - (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا) (?).
فإذا تم للمرأة جمالها فيما ذكرنا سلفا، فلا يمنع تمتعها بما منحها الله من لمسات الجمال، ولا يمنع استخدامها لأدوات الزينة {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (?) ولكن في حدود الضوابط الشرعية حتى لا يخدش جمال الحياء وحسن الخلق، ولا يحصل تلاعب بالقيم الإسلامية.
25/ 5 - المبحث الخامس
حق رعاية الأسرة.
وانفردت المرأة عن الرجل بحق رعاية الأسرة في البيت، ولقد حظيت المرأة المسلمة بكمال في حقوقها المناسبة لخلقها، كمال لم يسبق له مثيل، ولا يزيد عليه أي قانون على وجه الأرض، وإن