لا الحرث يشغلهم بل لا يرون لهم ... من دون بيضتكم ريا ولا شبعا

وانتم تحرثون الأرض عن سفه ... في كل معتمل تبغون مزدرعا

وتلبسون ثياب الأمن ضاحية ... لا تجمعون وهذا الليث قد جمعا

وقد أظلكم من شطر ثغركم ... هول له ظلم تغشاكم قطعا

ما لي أراكم نياما في بلهنية ... وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا

فاشفوا غليلي برأي منكم حسن ... يضحى فؤادي له ريان قد نقعا

قوموا قياما على أمشاط أرجلكم ... ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا

يا قوم إن لكم من عز أولكم ... إرثا أحاذر أن يودى فينقطعا

يا قوم لا تأمنوا إن كنتم غيرا ... على نسائكم كسرى وما جمعا

هو الجلاء الذي يجتث أصلكم ... فشمروا واستعدوا للحروب معا

هذا كتابي إليكم والنذير معا ... فمن رأى مثل ذا رأيا ومن سمعا

لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل ... فاستيقضوا إن خير العلم ما نفعا (?)

هذا حال المسلمين والله اليوم مع أعداء المسلمين، ولا يأس من روح الله، فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وتبقى طائفة من المسلمين، المؤمنين بالإسلام الصحيح، أتباع عهد النبوة والخلافة الراشدة، وينتصر الإسلام، ويقوى المسلمون، ويختم لهم بخير، خبر من لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وسلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015