الأول: ضياع الأمر الذي خلقت المرأة من أجله بعد عبادة الله - عز وجل - وهو الإنجاب والتربية ورعاية الأسرة، وهذا من أسباب أمر النساء بالقرار في البيوت، قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} (?) فالقرار في البيت أمر طبعي للمرأة يوافق ما جبلت عليه، وهو أمر تعبدي لأن المرأة مدعوة إلى الاحتساب في الإنجاب والتربية، وأن تكون الغاية من ذلك عبادة الله وقوة الأمة المسلمة، حينما تكون تربيتها لأبنائها وفق القيم الإسلامية، قال - صلى الله عليه وسلم -:
88 - (وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ ، قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ ، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا) (?) روى أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالباءة، وينهى عن التبتل نهيا شديدا"، ويقول:
89 - (تزوجوا الودود الولود، إني مكاثر الأنبياء يوم القيامة) (?) ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -:
90 - (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وخير نسوة ركبن الإبل صالح نساء قريش، أرعاه على زوج في ذات يده، وأحناه على ولد في صغره) (?)، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
91 - (من ابتلي من هذه البنات بشيء كنّ له سترا من النار) (?) وسمّاه - صلى الله عليه وسلم - بلاء؛ لأن تربية البنات أصعب من الأولاد