ومراقبتهن والمحافظة عليهنّ تبقى مستمرة إلى الموت، فكان الأجر أعظم، وهنّ من عمل الوالد إذا مات انتفع بدعائهنّ وبرهن، قال - صلى الله عليه وسلم -:

92 - (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) (?) ولا يتحقق هذا إلا بقرار المرأة في البيت، والقيام بحق الرعاية على الوجه الذي شرعه الله، ولذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

93 - (والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها) (?) إنه شرف للمرأة المسلمة أن تنجب وتربي وترعا، وتخرّج الأجيال من أمثال أبي بكر وعمر ومن بعدهم من عظماء الأمة المسلمة، لقد غاض الأعداء ما حققته المرأة المسلمة في ظل الإسلام فكادوا لها كيدا عظيما، وأعظمه ما كان بألسنة وأقلام من يزعمون أنهم من المسلين.

والثاني: نزع الحجاب وقد أمرت به شرعا وغايته الأولى طاعة الله ورسوله، وما يترتب عليه من المصالح الفردية والاجتماعية أمر بالغ الأهمية في الإسلام، وهذا من أسباب نهيهنّ عن التبرج {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (?) لما في نزع الحجاب والتبرج من فساد للفرد والمجتمع.

والثالث: الاختلاط بغير المحارم، وقد تعبدها الله - عز وجل - بعدم الاختلاط، والذي يؤدي في الغالب إلى التبرج المنهي عنه، فقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015