ولكن كيف يصح ذلك وهو القائل - رضي الله عنه - في خطبة له كما يروون: «نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بكتاب فصله وأحكمه وأعزه وحفظه بعلمه وأحكمه بنوره، وأيده بسلطانه، وكلاه من لم يتنزه هوى أو يميل به شهوة أو يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ولا يخلقه طول الرد ولا يفنى عجائبه، من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن خاصم به فلح ومن قاتل به نصر، ومن قام به هدي إلى صراط مستقيم ...» (?).
ولكن «تلك ليست هي نهاية التآمر على كتاب الله، وعلى الشيعة، ولكنها حلقة من حلقات، ومؤامرة ضمن سلسلة مؤامرات طوحت بالشيعة بعيدًا عن جماعة المسلمين، وهي مقدمة، أو إرهاص لبدء المحاولة في تفسير كتاب الله على غير وجهه، وزعمهم أن هذا هو ما جاء عن القيم والإمام من أهل البيت، والحجة فيه لا في غيره، وهو الناطق عن القرآن، والمبين له .. ولا حجة في القرآن إلا به» (?).
فلقد قالوا بأن الأئمة اختصوا بمعرفة القرآن لا يشركهم فيه أحد، حتى عقد الحر العاملي بابًا في (الوسائل) بعنوان: «باب عدم جواز استنباط الأحكام النظرية من ظواهر القرآن إلا بعد معرفة تفسيرها من الأئمة عليهم السلام» (?). ورواياتهم في هذا الشأن كثيرة جدًا.
كذلك فلقد آمنت الشيعة بكتب ما أنزل الله بها من سلطان، حيث ادعوا أن الله تعالى اختص آل البيت وشيعتهم بكتب: كالجامعة والجفر ومصحف فاطمة (?) ولوح