عقيدة الرافضة في القرآن:

ذهب أئمة الرفض في كتبهم إلى القول بأن (القرآن الكريم ليس بحجة، ولا يكون حجة إلا بقيِّم)، والله تعالى يقول لمن أراد آية تدل على صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم -: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} (?).

ولقد رووا في ذلك روايات:

فروى الكليني ما نصه «أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيِّم ... وأن عليًا - عليه السلام - كان قيم القرآن، وكانت طاعته مفترضة وكان الحجة على الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله» (?)، والمراد بالقيم هنا هو كما قال الشارح أنه «من يقوم بأمر القرآن ويعرف ظاهره وباطنه ومجمله ومؤوله ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه بوحي إلهي أو بإلهام رباني أو بتعليم نبوي» اهـ (?).

ومعنى هذا «أن قول الإمام هو أفصح من كلام الرحمن، ويظهر من هذا أنهم يرون أن الحجة في قول الإمام لأنه أقدر على البيان من القرآن، ولهذا سموه بالقرآن الصامت وسموا الإمام بالقرآن الناطق» (?).

ولقد رووا عن علي - رضي الله عنه - قوله: «ذلك القرآن فاستنطقوه، ولن ينطق لكم، أخبركم عنه» (?)، ورووا: «علي تفسير كتاب الله - عز وجل - والداعي إليه» (?)، ولا يخفى قولهم المشهور المكذوب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» (?)، وغير ذلك الكثير ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015