الْقطع والجزم بِشَيْء مِمَّا يَقُولُونَهُ الْبَتَّةَ وَإِنَّمَا غَايَته ادِّعَاء ظن ضَعِيف أَو وهم خَفِيف وَعلم الله هُوَ الْعلم الْيَقِين الْمَقْطُوع بِهِ الَّذِي لَا يشركهُ فِيهِ أحد
{جعل لكم من أَنفسكُم أَزْوَاجًا وَمن الْأَنْعَام أَزْوَاجًا يذرؤكم فِيهِ}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الشورى {جعل لكم من أَنفسكُم أَزْوَاجًا وَمن الْأَنْعَام أَزْوَاجًا يذرؤكم فِيهِ} أَي يبثكم وَهِي الْأَصْنَاف الثَّمَانِية الَّتِي ذكرهَا فِي سُورَة الْأَنْعَام
{يهب لمن يَشَاء إِنَاثًا ويهب لمن يَشَاء الذُّكُور أَو يزوجهم ذكرانا وإناثا وَيجْعَل من يَشَاء عقيما إِنَّه عليم قدير}
قَالَ تَعَالَى {يهب لمن يَشَاء إِنَاثًا} لَا ذُكُور مَعَهُنَّ وَقَالَ ابْن عَبَّاس يُرِيد لوطا وشعيبا لِأَنَّهُمَا لم يكن لَهما إِلَّا الْبَنَات والعموم أولى {ويهب لمن يَشَاء الذُّكُور} لَا إناث مَعَهم قيل يُرِيد إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام لِأَنَّهُ لم يكن لَهُ إِلَّا الذُّكُور والعموم أولى وتعريف الذُّكُور للدلالة على شرفهم على الْإِنَاث وَقيل لَا دلَالَة فِيهَا على هَذَا وَهِي مسوقة لِمَعْنى