إِيَّاهَا وأَدخل {وَمن صلح من آبَائِهِم وأزواجهم وذرياتهم} الصّلاح هُنَا الْإِيمَان بِاللَّه وَالْعَمَل بِمَا شَرعه الله فَمن فعل ذَلِك فقد صلح لدُخُول الْجنَّة {إِنَّك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم} وَهَذَا الدُّعَاء من حَملَة الْعَرْش للْمُؤْمِنين وَالْمُؤْمِنَات
{وَمن عمل صَالحا من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن فَأُولَئِك يدْخلُونَ الْجنَّة يرْزقُونَ فِيهَا بِغَيْر حِسَاب}
قَالَ تَعَالَى {وَمن عمل صَالحا من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن} بِمَا جَاءَت بِهِ رسل الله {فَأُولَئِك} الَّذين جمعُوا بَين الْإِيمَان وَالْعَمَل الصَّالح {يدْخلُونَ الْجنَّة يرْزقُونَ فِيهَا بِغَيْر حِسَاب} أَي بِغَيْر تَقْدِير ومحاسبة دلّت إِشَارَة النَّص على أَن الْعَمَل دَاخل فِي مَفْهُوم الْإِيمَان الْكَامِل وَلَا ينفع الصَّالح مِنْهُ إِلَّا مَا كَانَ مَعَه
{وَمَا تحمل من أُنْثَى وَلَا تضع إِلَّا بِعِلْمِهِ}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة فصلت {وَمَا تحمل من أُنْثَى} حملا فِي بَطنهَا {وَلَا تضع} ذَلِك الْحمل {إِلَّا بِعِلْمِهِ} سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى شَأْنه
وَفِيه دَلِيل على أَن أَصْحَاب الْكَشْف والكهان وَأهل التنجيم لَا يُمكنهُم