واستلحق عليه ولا وافق فيرفع الأمر يمنا خفية، وهذا الكتاب كل أهل البلد ينسخون منه نسخة ويجعلونها عندهم ثم يرسلونه لحرمة والمجمعة ثم للغاط والزلفى والله أعلم1.

1- أما من حيث الأطول والقصر في الرسائل فإن الشيخ محمد رحمه الله يراعي في ذلك حال المخاطب وموضوع الرسالة فإذا كانت حالة المخاطب تستدعي الشرح والاقناع وإقامة الدليل وبيان التعليل وكان الموضوع في صميم الدعوة ومجالاتها الأساسية فإن يطيل في رسالته وذلك مثل رسالته التي بعث بها إلى شيخ عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف وكان من المترددين في قبول الدعوة وهو من أجل علماء عصره وكسبه في وصف الدعوة أمر مهم للشيخ وهو يحاول إقناعه بكل وسيلة ممكنة وتثبيته على الحق لا سيما بعد أن وصل إلى شيخ منه مكاتبات ينكر فيها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويغلظ فيها عليه وكان له معه قبل ذلك مناقشات أظهر فيها الشيخ ابن عبد اللطيف موافقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فيها وتأييده لدعوته.

فهذا الموقف المتردد من عالم كبير له وزنه في الأوساط العلمية في المنطقة استدعى من الشيخ الاطالة في رسالته إليه حتى بلغ عدد صفحات الرسالة 18صفحة وذلك في الرسالة رقم 37 من ص 250- 267.

أما حين يكتب لأنصاره ومحبيه أو في أمور ليست من أساسيات الدعوة أو لمن لا يحتاج الإطالة فإنه كان يكتب بكل إيجاز.

ورسالته رقم 10ص 60 الموجهة إلى محبه الشيخ أحمد التويجري جوابا على رسالة بعث بها أحمد التويجري إلى الشيخ ومعها رسالة من رجل ينتسب إلى مذهب الإمام أحمد وفيها ذم للشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته واتهامات له فندها الشيخ بكل إيجاز وكتبها في نصف صفحة فقط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015