عظيم واسع وقد رتب الشيخ محمد رحمه الله كثيرا من الأحكام والتطبيقات في واقع الحياة مما جعله يختلف في بعضه مع علماء عصره كذلك.
1- وجوب المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به:
ومن أصول دعوة الشيخ محمد بن عبد الله الوهاب رحمه الله دعوة الناس إلى الناس وجوب المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمر به ونهى عنه وفيما جاء به من فرائض الدين وعدم إهمال شيء منها أو إنكارها أو جحدها أو التهاون فيها ووجوب الوقوف عند ما جاء به من غير زيادة عليه ولا نقص منه والابتداع في الدين بما لم يأذن به الله سبحانه وأن الأصل في العبادات التوقف والاتباع ولا يجوز لأحد أن يستحسن ويفعل شيئا لم يرد بها الشرع وفي تقرير هذا الأصل يقول الشيخ رحمه الله في الرسالة التي بعث بها إلى أهل الرياض ومنفوحة مستنكرا عليهم الاختلاف في وجوب المتابعة فيقول: "وأنتم الآن إذا جاءكم من يخبركم بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أنكم فريقان تختصمون أفلا تخافون أن يصيبكم من العذاب ما أصابهم"1
وفي الرسالة التي بعث بها إلى عبد الله الصنعاني في اليمن جوابا على خطاب وصل منه يسأله عما هو عليه , قال فيه رحمه الله: "وأما متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فواجب على أمته متابعته في الاعتقادات والأقوال والأفعال قال الله تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ 000الآية} 2 وقال صلى الله عليه وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " فتوزن الأقوال والأفعال بأقواله وأفعاله فما وافق منها قبل وما خالف رد على فاعله كائنا من كان فإن شهادة أن محمدا رسول الله تتضمن تصديقه فيما اخبر به وطاعته ومتابعته في كل ما أمر به 3 وقد شرح هذا الأصل وأبدأ فيه وأعاد في مؤلفاته ودلل على صحته وبنى عليه أحكاما على المبتدعين مثل أهل المولد الذين يقيمون احتفالات سنوية بمولد