2- شرك أصغر وهو كل فعل أو عمل وصفته النصوص الشرعية بالشرك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال: الرياء يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء, وهذا النوع من أنواع الشرك لا يغفر الله لصاحبه إلا بالتوبة لعموم الأدلة الشرعية وأنه يحبط العمل الذي قارنه ولا يوجب التخليد في النار ولا ينقل من الملة.

3- الشرك الخفي: وهو حالة تقوم بالنفس أو عثرة باللسان وغيرها ويسمى بشرك السرائر وهو كيسير الرياء والتصنع للخلق والحلف بغير الله ومثل قول ما شاء الله وشئت أو مالي إلا الله وأنت وأمثالها مما يدل على المشاركة من الألفاظ أو النوايا المضمرة. فعن أبي سعيد رضى الله عنه مرفوعا: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل". رواه احمد.

ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب قائمة على تحقيق التوحيد والبراءة من الشرك بجميع أقسامه وصوره وحالاته بل وتسعى إلى سد كل الذرائع الموصلة إلى الشرك.

وهي دعوة تعطي الوسائل حكم الغايات فكل وسيلة تفضي إلى محرم أو محذور فإن الوسيلة تعطي حكم الغاية, ولهذا فإن الشيخ رحمه الله ذكر في كتابه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد أبوابا في وجوب سد الذرائع الموصلة إلى الشرك مثل قوله"باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله "1 وقوله "باب ما جاء في أن سبب كفر بنى آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين "2 وقوله "باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده "3 ومثل قوله " باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك"4وهذا باب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015