النبي صلى الله عليه وسلم ويكون فيها بعض المنكرات فإن هذه الاحتفالات لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد خلفائه من بعده ولا في القرون المفضلة وإنما هي من البدع التي أحدثت في الدين على يد الأعاجم ظنا منهم أنها بدعة حسنة وقد قام الشيخ محمد رحمه الله بحملة شديدة على أهلها وشدد النكير فيها في الرسالة التي بعث بها إلى سليمان بن سحيم في الرياض قال قيها: "انك تقول إني أعرف التوحيد وتقر أن من جعل الصالحين وسائط فهو كافر والناس يشهدون عليك أنك تروح للمولد وتقرؤه لهم وتحضرهم وهم ينخون ويندبون مشايخهم ويطلبون منهم الغوث والمدد وتأكل اللقم من الطعام المعد لذلك فإذا كنت تعرف أن هذا كفر فكيف تروح لهم وتعاونهم عليه وتحضر كفرهم" 1 ويقول الشيخ عبد الله بن عيسى وهو من أجل علماء العارض وهو من أتباع الشيخ رحمه الله: "وأما الاتحادي بن عربي صاحب الفصوص المخالف للنصوص وابن الفارض الذي لدين الله محارب وبالباطل للحق معارض فمن تمذهب بمذهبهما فقد اتخذ مع غير الرسول سبيلا وانتحل طريق المغضوب عليهم والضالين المخالفين لشريعة سيد المرسلين فإن ابن عربي وابن الفارض ينتحلان نحلا تكفرهما قد كفرهم كثير من العلماء العاملين فهؤلاء يقولون كلاما أخشى المقت من الله في ذكره فضلا عمن انتحله فإن لم يتب إلى الله من انتحل مذهبهما وجب هجره وعزله عن الولاية إذا كان ذا ولاية من إمامة أو غيرها فإن صلاته غير صحيحة لا لنفسه ولا لغيره "2
وقد كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤيدا للشيخ عبد الله بن عيسى "وكذلك أيضا من أعظم الناس ضلالا متصوفة في معكال وغيره مثل ولد موسى بن جوعان وسلامة بن مانع وغيرهما يتبعون مذهب ابن عربي وابن فارض وقد ذكر أهل العلم أن ابن عربي من أئمة أهل مذهب الاتحادية وهم أغلظ كفرا من اليهود والنصارى فكل من لم يدخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم ويتبرأ من دين الاتحادية فهو كافر بريء منه الإسلام ولا تصح الصلاة خلفه ولا تقبل شهادته"3