الرياء والسمعة بأعمال الخير وفعل الطاعات وكذلك التبرك بالأشجار والأحجار والجمادات وغيرها أو لبس الحلقة والخيط ونحوها لرفع البلاء أو دفعه بل وعدم مشابهة المشركين في أي فعل من أفعالهم وسد الذرائع الموصلة إليه مثل الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله أو عبادة الله عند قبر رجل صالح إلى غير ذلك من الشرك وذرائعه التي كانت موجودة في عصره أو ما يدخل في باب البدع والخروج على صدق المتابعة لرسول الله صلى الله فيما جاء به من الدين مثل بدعة الاحتفالات بمولد النبي صلى الله عليه وسلم والذكر في ليلة الجمعة والطرق الصوفية وغيرها من البدع التي كانت موجودة في عهده وما يدخل في باب المعاصي كقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر والزنى والغيبة والنميمة وظلم الناس والاعتداء عليهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم أو ما يدخل في باب ترك الواجبات مثل ترك الصلاة أو عدم أداء الزكاة أو عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو إنكار معلوم من الدين بالضرورة أو ما يدخل في باب نواقض الإسلام العشرة التي مر ذكرها آنفا.
1- التحذير من الشرك: وسد الذرائع الموصلة إليه:
الشرك هو دعوة الله ودعوة غيره أو هو إشراك المخلوق مع الخالق فيما هو من خصائص الألوهية أو جاءت النصوص الشرعية بتسميته بالشرك ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر وهو أعظم ذنب عصي الله على وجه الأرض وهو من الذنوب التي لا يغفرها الله كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} وهو من محبطات العمل كما قال تعالى عن المشركين: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً} فلا ينفع مع الشرك صلاة ولا صوم ولا حج ولا عبادة ولا التقرب بأي نوع من أنواع القربات.
والشيخ محمد بن عبد الوهاب يقسم الشرك إلى ثلاثة أقسام هي:
1_ الشرك الأكبر: وهو إشراك المخلوق مع الخالق في أي نوع من أنواع العبادة أو جعل أحد من الخلق ندا لله أو شريكا له يتوجه إليه بالقصد والطلب فيما لا يجوز إلا لله. وهو شرك يخرج عن الملة لا يصح معه طاعة.