يجب اعتقاده وهؤلاء لن تكون دعوتهم بلا صدى ولا أتباع ولن يكون الناس كلهم في منطقة نجد على ما سبق وصفه ولكن هذه الأمور كانت موجودة وكان إلى جانبها حق قائم وإن كان الشر في عامة أظهر.
فإن كان أئمة الدعوة الإصلاحية ي نجد وتلامذتهم حين يتحدثون عن شيوخ الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – يذكرون عددا من العلماء الفضلاء في نجد وأطراف الجزيرة العربية. ومعلوم أن في علماء نجد عددا غير قليل من هذه العينة التي ظلت محافظة على عقيدة السلف ولها مريدون ومحبوبون بين عامة الناس.
فالمؤرخ ابن بشر – رحمه الله – ذكر في تاريخه أنه لما جهر الشيخ محمد ين عبد الوهاب بدعوته الإصلاحية في نجد استحسنها الناس فقال: "فلما تحقق الشيخ معرفة التوحيد ومعرفة نواقضه وما كان وقع فيه كثير من الناس من هذه البدع المضلة صار ينكر هذه الأشياء واستحسن الناس ما يقول لكن لم ينهوا عما فعل الجاهلون ولم يزيلوا ما أحدث المبتدعون"1
ولما زار الإمام محمد بن عبد الوهاب المدينة المنورة في رحلة إليها بعد الحج وجد فيها أحد علماء نجد الأفاضل المؤمنون بعقيدة السلف الصالح المدافعين عنها فأخذ عنه تعاليم التوحيد 2 يقول المؤرخ ابن بشر نقلا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – قال: "كنت عنده يوما فقال لي: تريد أن أريك سلاحا أعددته للمجمعة، قلت نعم، فأدخلني منزلا عنده فيه كتب كثيرة، وقال: هذا الذي أعددنا لها ثم أنه مضى به إلى الشيخ العلامة محمد حياة السندي المدني فأخبره الشيخ محمد وعرفه به