قال في الرسالة التي بعث بها إلى أهل القصيم عما بلغه من أن سليمان بن سحيم قد بعث لهم برسالة وأنه قبلها وصدقها بعض المنتمين للعلم في جهتهم:"والله يعلم أن الرجل افترى علي أمورا لم أقلها ولم يأت أكثرها على بالي" ثم عددها كما سبقت الإشارة إليها فأوصلها إلى أربعة عشر بندا ثم قال: "وجوابي على هذه المسائل أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم "1

وقل مثل ذلك في الرسالة التي بعثها إلى عبد الله بن سحيم مطوع المجمعة بعد أن ذكر التهم الموجهة إليه وعددها كما سبق ذكرها وقال:"فهذه اثنتا عشرة مسألة جوابي فيها أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم" ثم قال وأما المسائل الأخرى وهي: "أني أقول لا يتم إسلام الإنسان حتى يعرف معنى لا إله إلا الله ومنها أني أعرف من يأتيني بمعناها ومنها أني أقول الإله هو الذي فيه السر ومنه تكفير الناذر إذا أراد به التقرب لغير الله وأخذ النذر كذلك ومنها أن الذبح للجن كفر والذبيحة حرام ولو سمي الله عليها إذا ذبحها للجن فهذه خمس مسائل كلها حق وأنا قائلها "ثم أخذ في شرح أدلة ما يقول به2

كما أجاب الإمام رحمه الله قول بأنه يكفر الناس ويقاتلهم في عدة مواطن فقال الرسالة التي بعث بها إلى عبد الرحمن السويدي في العراق ما نصه:"وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول صلى الله عليه وسلم ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فذا هو الذي أكفره وأكثر الأمة والحمد لله ليسوا على ذلك. وأما القتال فلم نقاتل أحدا إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا. ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة "وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا"

وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعد ما عرفه" 3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015