ونقل هذا الاتهام نفسه الشيخ أحمد زيني دحلان فقال: "والظاهر من حال محمد بن عبد الوهاب أنه يدعى النبوة إلا أنه ما قدر على إظهارها والتصريح بذلك"1
ومما قيل عن الدعوة الإسلامية في نجد أن أهلها خوارج وأنهم المعنيون بقوله صلى الله عليه وسلم "يخرج أناس من قبل المشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه سيماهم التحليق" 2
ونسب قول ذلك إلى كل من الشيخ الزهاوي العراقي والشيخ أحمد زيني دحلان في الحجاز والشيخ عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد.
ومنها دعوى أن هذه الدعوة الإصلاحية جاءت بمذهب خامس لمذاهب الأئمة الأربعة وقد أوردها الشيخ محمد في رسالته التي بعثها إلى سليمان بن سحيم ورد عليها3
هذه أهم الشبهات التي أثيرت حول الدعوة الإصلاحية وأهلها في نجد. وقد تولى إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تحديد موقفه من هذه الادعاءات والتهم وإبانة وجه الحق فيما نسب إليه، وأوضح في مجمل إجاباته أن بعضها مجرد ادعاء وافتراء عليه وعلى دعوته، وبعضها حقيقة، ولكن الخصوم نقلوها على غير وجهها، وأوضح موقفه منها ودليله عليها، وبعضها الآخر حق وهو قائل به مقيم الدليل على صحته.
وإليكم فيما يلي موجز إجابات الشيخ محمد بن عبد الوهاب على هذه التهم