وعن دعوى تحريق رسالة "دلائل الخيرات" فقال الإمام رحمه الله في ذلك:"وأما دلائل الخيرات، فله سبب ذلك أني أشرت على من قبل نصيحتي من إخواني أن لا يصير في قلبه أجل من كتاب الله، ويظن أن القراءة فيه أجل من قراءة القرآن وأما إحراقه والنهي عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأي لفظ كان فهذا من البهتان"1

وفي رسالة أخرى للإمام محمد بن عبد الوهاب نفى ما نسب إليه من النهي عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومن القول برغبته في هدم قبة النبي صلى الله عليه وسلم أو أنه يبغض الصالحين أو يتكلم فيهم أو ينهى عن محبتهم، وقال "إن هذا كذب وبهتان عظيم"2 ثم قال رحمه الله: "وبالجملة فالذي أنكره الاعتقاد في غير الله مما لا يجوز لغيره"3 ثم شرح ذلك حتى قال في آخر هذه الرسالة:"وأنا أنصحكم لا تظنوا أن الاعتقاد في الصالحين مثل الزنا والسرقة بل هو عبادة الأصنام من فعله كفر وتبرأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم"4

وعن تهمة القول بوجوب الهجرة إلى مقر الدعوة الإصلاحية في نجد وأنه يكفر بالعموم قال الإمام رحمه الله تعالى في الرسالة العامة التي بعث بها إلى إخوانه المسلمين:"ما ذكر لكم عني أني أكفر بالعموم فهذا من بهتان الأعداء وكذلك قولهم إني أقول من اتبع دين الله ورسوله وهو ساكن في بلده أنه ما يكفيه حتى يجيء عندي فهذا أيضا من البهتان إنما المراد اتباع دين الله ورسوله في أي أرض كانت. ولكن نكفر من أقر بدين الله ورسوله ثم عاداه وصد الناس عنه، وكذلك من عبد الأوثان بعد ما عرف أنها دين للمشركين وزينه للناس فهذا الذي نكفره. وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء إلا رجلا معاندا وجاهلا "5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015