ومن ذلك رمى الشيخ محمد عبد الوهاب بإنكار شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بالكلية كما جاء في نص الرسالة نفسها قوله:"وعند هذا الكلام محط الرجل فقائلته تنقيص سيد البشر صلى الله عليه وسلم والحط من رتبته وغايته إبطال شفاعته بالكلية"1

وتهمة أخرى ذكرت في هذه الرسالة وهي قوله:"ومن أنكر عليهم من أهل نجد قتلوه ونهبوه والباقي أجلوه"2

ومن التهم التي نسبوها لأئمة هذه الدعوة وجوب الهجرة على من لم يستطع إظهار دينه في موطنه إلى البلاد التي عمتها دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية هذه التهمة في أكثر من موضع من الرسالة التي رد عليها الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ.3

كما وردت في رسالة من رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب 4موجهة إلى عموم المسلمين فقال رحمه الله:"وأذكر لكم عني أني أكفر بالعموم فهذا بهتان الأعداء وكذلك قولهم إني أقول من اتبع دين الله ورسوله وهو ساكن في بلده انه ما يكفيه حتى يجيء عندي، فهذا أيضا البهتان "5

ومنها شبة ادعاء النبوة. وقد نقل هذه الشبهة الدكتور عبد الرحمن عميرة في بحثه القيم الذي قدمه في أسبوع الشيخ محمد بن الوهاب الذي عقدته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1403هـ / 1983 م، من الضياء الشارق للشيخ سليما بن سحيم بقوله: "يقول الزهادي العراقي: "وكان محمد هذا بادئ بدأته كما ذكره بعض المؤلفين مولعا بمطالعة أخبار من ادعى النبوة كاذبا كمسيلمة الكذاب وسجاح

والأسود العنسي وطليحة الأسدي وأضرابهم فكان يضمر في نفسه دعوى النبوية إلا أنه لم يتمكن من إظهارها"6

طور بواسطة نورين ميديا © 2015