حجه القراءات (صفحة 616)

الله أَي رزق الله فَقَوله {ذُو العصف وَالريحَان} أَي ذُو الْوَرق قَالَ السّديّ الْحبّ الْحِنْطَة وَالشعِير والعصف الْوَرق وَالريحَان الرزق وَمن قَرَأَ {وَالريحَان} بِالرَّفْع فَإِنَّهُ عطف على {الْحبّ} وَيكون الْمَعْنى فِيهَا فَاكِهَة وفيهَا الْحبّ ذُو العصف وفيهَا الريحان فَيكون الريحان هَا هُنَا هُوَ الريحان الَّذِي يشم وَيكون أَيْضا هَا هُنَا هُوَ الرزق

{يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان}

قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {يخرج مِنْهُمَا} بِضَم الْيَاء وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنّصب من قَالَ {يخرج} بِالضَّمِّ كَانَ قَوْله بَينا لِأَن ذَلِك إِنَّمَا يخرج وَلَا يخرج بِنَفسِهِ فهما يستخرجان وحجته قَوْله {وتستخرجون حلية} فَهِيَ مفعولة لَا فاعلة وَمن قَرَأَ {يخرج} جعل الْفِعْل للؤلؤ والمرجان وَهُوَ اتساع لِأَنَّهُ إِذا أخرج ذَلِك خرج

{وَله الْجوَار الْمُنْشَآت فِي الْبَحْر كالأعلام} 24

قَرَأَ حَمْزَة وَأَبُو بكر / وَله الْجوَار المنشئات / بِكَسْر الشين أَي المبتدئات فِي السّير قَالَ الْفراء المنشئات اللَّاتِي أقبلن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015