قَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص {أَو لم تأتهم بَيِّنَة} بِالتَّاءِ لتأنيث الْبَيِّنَة وحجتهم إِجْمَاع الْجَمِيع على التَّاء فِي قَوْله {حَتَّى تأتيهم الْبَيِّنَة}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / أولم يَأْتهمْ بَيِّنَة / بِالْيَاءِ لِأَن تَأْنِيث الْبَيِّنَة غير حَقِيقِيّ وَالْبَيِّنَة فِي معنى الْبَيَان وحجتهم قَوْله {فقد جَاءَكُم بَيِّنَة من ربكُم وَهدى وَرَحْمَة} وَقَوله {قل إِنِّي على بَيِّنَة من رَبِّي وكذبتم بِهِ} أَي بِالْبَيِّنَةِ وَلم يقل بهَا
{قَالَ رَبِّي يعلم القَوْل فِي السَّمَاء وَالْأَرْض وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم}
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص {قَالَ رَبِّي} على الْخَبَر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ أَنه قَالَ للْكفَّار مجيبا عَن قيلهم قبلهَا {هَل هَذَا إِلَّا بشر مثلكُمْ} ونزول هَذِه الْآيَة بعد أَن تقدم هَذَا القَوْل من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهُم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قل رَبِّي} على الْأَمر وحجتهم فِي ذَلِك أَن الله أمره أَن يَقُول للْكفَّار مجيبا لَهُم عَن قَوْلهم {هَل هَذَا إِلَّا بشر مثلكُمْ}