- ترى ماذا بقي من هذه الأحكام؟ وماذا بقي من هذه النماذج؟
- لا شكَّ أن الواقع أليم؛ فالفرد المسلم اليوم في الأغلب الأعمَّ لا يعرف الالتزام بأحكام الإسلام، يفتخر -إلّا من رحم ربي- بجهله بالإسلام, ما دام يعرف بعض الكلمات والأنظمة الغربية، ويتفلت من أحكام الإسلام عقيدةً وخلقًا وتعبدًا فوق تفلُّته من أحكام المعاملات.
والمرأة المسلمة في الأغلب الأعمَّ غزاها الفكر الصليبي أو الصهيوني، قصدًا إلى إخراجها من فضائلها، وفي مقدِّمتها: الستر والعفة والشرف, فتعرض ما صانه الله بغير خجل ولا حياء، وتعرض نفسها بالتصرُّف أو النظرة أو البسمة مبتذلة رخيصة، وتهجر بيتها وأولادها ووظيفتها أو رسالتها الأصلية، زوجًا وأمًّا، وهي تعلم أنها إن أخلصت زوجة فهي كنزر كبير, أو هي بتعبير الحديث الشريف خير ما يكنز المرء, وإن أخلصت أمًّا؛ فالجنة تحت أقدامها، وهي مدرسة أو جامعة يتخرَّج فيها الجيل.
- والأسرة المسلمة دبَّ فيها الوهن بعد ما بعدت عن أحكام الإسلام، فالعلاقات بين الزوجين متوترة, وعلى الأحسن فاترة.
والعلاقات بين أفراد الأسرة الآخرين تفكَّكَت، تقليدًا للغرب الصليبي, ومظاهر قطع الرحم والخصام تزيد عن مظاهر الوئام والسلام.
ومظاهر التظالم بين أفراد الأسرة الواحدة, والتشاحن على الميراث, وعلى غيره من أعراض الحياة الدنيا كثيرة وكبيرة وعميقة.
- والمجتمع المسلم، لم يعد جسدًا واحدًا:
تقطَّعت أوصاله وأجزاؤه على مستوى الأمة الإسلامية، فلم تعد واحدة، وتقطَّعت أوصاله وأجزاؤه داخل البلد الواحد إلى أحزاب