للإسلام نظامه الاجتماعي الذي ترى فيه:
الفرد المسلم: ذكرًا كان أو أنثى، ملتزمًا بأحكام الإسلام، مقتديًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤديًا الواجب قبل أن يطالب بالحق؛ لأن الإسلام يعلّمه ويعوّده ذلك {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} , ولذلك كان أداء الواجب شرطًا للمطالبة بالحق.
وهو ما يرقِّي في الفرد المسلم "الإيجابية"، ويزيده إيجابية شعوره بأنه مسئول, أيًّا كان موقعه في المجتمع $"كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راعٍ في بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها".
وهو في النهاية عابد لله سبحانه, يتقدَّم في قبله حب الله ورسوله, وجهاد في سبيله على كل الدنيا، وترجح في نفسه الآخرة بنعيمها على الدنيا مهما كان زخرفها, ولذا فحرصه على الدنيا لا يجاوز يده إلى قلبه {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77] هذا هو الفرد المسلم، لبنة الأسرة والمجتمع.
أمَّا الأسرة المسلمة: فإنها تقوم على عمودين، رجل وامرأة:
- كلاهما يبحث أول ما يبحث عن الإسلام في صاحبه.
"إذا جاءكم ذو الدين فزوجوه, إلّا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
"تنكح المرأة لأربع ... فاظفر بذات الدين تربت يداك".
- وهي تقوم بعد ذلك على السكن، والمودَّة والرحمة.