طائفة السُّنة وترجع قوته إلى أنَّه يضم الطبقات العاملة من المسلمين في لبنان, ومن المؤسِف أن كثيرًا من المثقَّفين المسلمين يأنفون من الانضمام إلى عضويته, لما يرونه في أنفسهم من تفوق اجتماعي يزيد عن مستوى الطبقات المنضمَّة للحزب، وعن حزب النجادة تصدر صحيفة "صوت العروبة".
نظام الحكم في لبنان:
ينصّ الدستور اللبناني على أنَّ نظام الحكم في لبنان جمهوري برلماني, وأن السلطة التنفيذية يتولَّاها رئيس الجمهورية بمعاونة الوزراء, وقد أعطي شخص رئيس الجمهورية حق عقد المعاهدات الدولية وإبرامها, ويطلع مجلس النواب حينما تمكنه من ذلك مصلحة البلاد وسلامة الدولة.
كما أعطي حق إعلان الحرب وحالة الطوارئ, وتعيين الوزراء, ويسمى منهم رئيسًا ويقيلهم ويولي الموظفين مناصب الدولة ما خلا تلك التي يحدد القانون شكل التعيين لها بأساليب معينة, كما أعطي حق فتح اعتمادات استثنائية, وحقه في نشر الميزانية.
وعليه من الواجبات احترام الدستور والقوانين, والتزامه بالمحافظة على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.
ومع خلوّ مواد الدستور من أيّ نص يتعلّق بالديانة التي يجب أن يدين بها رئيس الجمهورية أو الطائفة التي ينتمي إليها, إلّا أن الواقع الذي فرضه الانتداب الفرنسي جعل الموارنة يتمسَّكون -في زعمهم حفاظًا على سلامة لبنان وتأمين حقوقه وتنفيذ التسوية- بأن تبقى رئاسة الجمهورية ومديرية الأمن العام في يد المسيحيين الموارنة، بينما يؤكد المسلمون أنه لا وجود مطلقًا لهذا البند, ولعل ما نشر في صوت العروبة في العدد 692 في 29/ 12/ 60 يلقي ضوءًا على ما تراه المعارضة اللبنانية التي تقوم أغلبها من المسلمون؛ إذ جاء فيها: "إن رئيس الجمهورية طبقًا للدستور حاكم غير مسئول" م17. ومعنى ذلك أن الوزراء محرومون من هذه السلطة الإجرائية, بل هم مجرَّد موظَّفين تابعين لرئيس الجمهورية, وكذا المادة 53 تؤكِّد بأن مجلس الوزراء