يا من تأوّد غصنا ... غذاه ماء النعيم
حقا لَقَدْرُكَ أسنى ... من كل ملك زعيم
قد فقت للبدر حسنا ... يا ذا المحيا القسيم
يا حبذا منه منظر بالنور بادٍ وهادي ... كأنه الصبح أسفرْ على جميع البلاد
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
يا كبد كلها قروح ... ويحك ما تنقضي الشجون
كم هاجها للنوى صدوح ... أنّ ولم يدر ما الأنين
يا طائر البان كم تنوح ... ولم ترق عبرة الحزين
أفديك من طائر مُدَنّي ... تهفو بأفنانه الرياح
وافي على فرعه يغني ... والليل مغدودف الجناح
لله بدر إذا تجلىّ ... نمّت عليه المحاسن
سدّد من مقلتيه نصلا ... ما استودعته الكنائن
يا عاذلي في الملاح مهلا ... فكل ما حان حائن
عيني جنت لوعتي وحيني ... وما على العين من جناح
دعيني لحيني أفديك دعني ... فأن حين الوفا مباح