ففي الطلا منه والتراقي محيا القلوب ... لا شيء أشهى من العناق إلى الكئيب
هندُ وإن شفَّ حبُّ هِند ... بدر غرامي وسرّ وجدي وأن عدا حبها ويعدي
عسى خلال الذي ألاقي من الوجيب ... أن يسمح الدهر بالتّلاقي عمّا قريب
بين رضاك وبين عتبك ... قد أمكن الشوق من محبك ما بي إلاّ علاقة بك
فأن يكن ذنبي اعتلاقي فلا أتوب ... ولا لمن هام فيك واقي من الذنوب
من غاب في العيد عن حبيبه ... وجاء في ثوبه وطيبه فشدوه يظهر الذي به
ما العيد في حلّة وطاق وشمّ طيب ... وإنما العيد في التلاقي مع الحبيب
حثّ خمرة الكواس فالنسيم قد رقّا ... حين انجلى الإصباح وتغنت الورقا
وتبسم الزهر ... عن مباسم الدرّ
وترنم الوتر ... وأتاك بالسحر
وأديرت الخمر ... كسبائك التبر
وتجدّد الإيناس للسرور كي يبقى ... واستمرت الأقداح وتلاحقت لحقا
أنا بالظبا مفتون ... أنا بالظبا مغرى
مثل قيسها المجنون ... لا أفيق لا أبرا
وغرامي المضنون ... باح للورى سرا
فالفؤاد في وسواس من عظيم ما يلقى ... لا يقرأ ويرتاح دعه بالضنى يشقى