جيش التوشيح (صفحة 132)

في أثواب حسن راع القلوب ... وراقا كالروض النضير معنبرا عن عبير

قل عبدك يقضي ... وأنت سال عنه

داركه بقرض ... عساك تسلم منه

فالنظرة تقضي ... ما لم تعد أو تخنه

لو قلت زدني صبابة ما أطاقا ... ذكرى في الضمير لديك غير يسير

صدا واجتنابا ... وما أردت نزوعا

أخذا واجتلابا ... وقد نويت الرجوعا

قتلا واستلابا ... لما أتيت مطيعا

وأغلب ظني أني أموت اشتياقا ... ما أبغي أميري جورا على المستجير

يا سرب الظباء ... لجّ الغزال الربيب

في سفك دمائي ... أما عليه ذنوب

وعزّ شفائي ... وهو الضنى والطبيب

وإذ غاب عني شدّ الغرام الوثاقا ... فهل من مجير في حبه أو عذير

سأرمي بعزمي ... إذا الزمان نبا بي

إلى ملك قرم ... رحب الذرى والجناب

كالبحر الخضم ... إذا ارتمى بالعباب

من ضرب وطعن يسقي المنايا دهاقا ... بالبيض الذكور لصون الثغور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015