أعوامه ستة وعشر ... والنهي في كفّه وألمر
قد حلّ حبوته في المهد مازال يرضع ... ثدي المعالي ودرّ المجد حتى ترعرع
لولاك يا عمرو لم تَشْدُ ... هيفاء طرّز منها الخد
حسنا وقال ذاك النهد ... لما شجاها الضنى والبعد
خبّل دلالي ومعك نهد طيرا مروع ... وأرشف رضابي وقبل خد إياك تجزع
تفاح الخدود ... نقل لراح الثغور
رمان النهود ... علاج حرّ الصدور
وأغصان القدود ... مجني ثمار السرور
سؤل التمني ضمّ يفيد اعتناقا ... وهتك الستور هوى ظباء الخدور
من يهد سلامي ... إلى أمير الملاح
أو يشك سقامي ... عساه يبقي صلاح
فتحت اللثام ... روضي وروحي وراح
يا جنة عدن رعاك طرفي استراقا ... فأصفح عن أسير جنى بوهم الضمير
أخضع يا رسولي ... إذ أتيت الجلالا
وأستسلم لسولي ... إذا علا واستطالا
واكشف عن ذهولي ... إذا استهل خيالا