جرى بك السعد ... أنت أوحد
والشمس إذ تبدو ... عنك توجد
فكم أرى أشدو ... يا محمد
العاشق المسكين طال همو ... ليلة الشتا والريح من يضمو
يا عز ما أغرى وإنما العشق غرور ... صلني فأن اعتلاقك تجارة ليس تبور
أفنيت قلبا عليلا ... بين الشجا والشجن
داريت فيك العذولا ... بكل ما أمكنني
بالله خفف قليلا ... حسب احتمالي أنني
ألقى العذول ألف مره بينا أدارى وأدير ... يا أم أشدد وثاقك في كل حال بالأسير
قم بالعلا والفخر ... بين السنا والشرف
وألبس برود الكبر ... وأسحب ذيول الترف
وأحمل عقود الدر ... مثل سطور الصحف
ما نظمت الشعرا درّا على تلك النحور ... هل أبحت نطاقك بالوشح أيها الخصور
يا أحسن الناس قامه ... وألطف الناس لين
هذا الهوى والمدامه ... قد سارعا فيك الشجون
هذا يروم السلامه ... وتلك تدعو للمنون