لقد صح فيك الظن يا حلو السجيه ... وكم نلت منك الظّلما بود ونيه
بذكر فتى النديّ ... ترتاح النفوس
وفي وده المرضيّ ... يمرح العبوس
وفي سره العليّ ... تلذ الكؤوس
إحسان حواه حسن ونفس أبيه ... وعدل أزاح الظُّلما وعّم الرعيه
تمكنت ابن عبد الله ... من نفس الأمير
وحزت العلا بالجاه ... والحظ الخطير
فما أنت بتّياه ... بأسنى وزير
دنيا أنت فيها عدن فدم في البريه ... أستوف العلا والنعمى والحال السنيه
ورب فتاة غنّت ... إذ جاءت لداره
وتشكو له إذ حنّت ... لبعد دياره
وتشدو لما أن غنت ... بقرب مزاره
غريم أم يامم أكن يرتاب ذويّه ... مم ياى أصطار مما أسرى اللسيه
الهوى إله معبود ... ديننا إليه التوحيد والجزع منا بعيد
وإذا نظرت فكفار ولنا على الذنب أصرار ... فما نراعي الرب وناهيك من ذنب
قام دون صبري قضيب ... أثمرت عليه القلوب وهناك معنى عجيب