جيش التوشيح (صفحة 113)

مغنى الهوى حمام المجتاح ... فدعه يباح

لا مثل ما أكابد من وجد ... شمرت فيه للبعد والصد

فاليوم هو آخر ما عندي ... فيا سقام جاوزت بي حدى

ويا غرام هذه الأرواح ... أثخنت الجراح

لله أي بد تماميّ ... ينهل من سماح غماميّ

أفاض ودقه غدق الريّ ... فقابلت عطاش الأماني

تلقي دلاها ثم تمتاح ... من ذاك السماح

ألفيت بالوزير أبي بكر ... أن الزمان أقدرني قدري

وأي مستجار من الدهر ... خلافه في السر والجهر

كالروض في أصائل تفاح ... والماء القراح

يا من خلاله سور تتلى ... إهنا بذاك المنظر الأعلى

وأبشر فمذ خلقت ما أولى ... ذكراك قط ولا وصفت إلاّ

فاضت من المسرة أقداح ... وفازت قداح

تطلع الأنام إلى العيد ... وغالطوا عيانا بتعميد

فقمت منشدا ثاني الجيد ... وتلك عادة من أناشيدي

عيدي الذي أنا فيه أرتاح ... وجه من أمتاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015