وكقول أبي تمَّام في المديح:

كأنَّه في اجتماع الرُّوح فيه لَهُ في كلِّ جارحةٍ من جسمِهِ رُوحُ

السادس - «تتابعُ الإضَافات» كون الاسم مضافا إضافةً مُتداخلة غالباً، كقول ابن بابك:

حمامَةَ جَرعا حَومةِ الجَندَلِ لسجَعِي فأنتِ بمراى من سُعادَ ومَسمع (?)

وملخص القول: إنَّ فصاحة الكلام تكون بخُلوَّه من تنافر كلماته ومن ضعف تأليفه، وتعقيد معناه، ومن وضع ألفاظه في غير المواضع اللائقة بها.

تطبيق

بين العيوب التي أخلَّت بفصاحة الكلام فيما يأتي؟

لك الخيرُ غيري رَامَ من غيرك الغنى ... وغيري بغير اللازقيَّة لاحق

وازورَّ مَن كانَ له زائراً ... وعافَ عافى العُرف عِرفانُه (?)

أنَّى يكونُ أبا البرايا آدمٌ ... وأبوكَ والثَّقَلاَنِ أنتَ محمدُ (?)

ومن جاهل بي وهُوَ يجهَلُ جهلة ... ويَجهل عِلمي أنه بيَ جاهل

وقَلقلت بالهمَّ الذي قَلقَلَ الحَشا ... قَلاَقلَ همّ كلَّهنَّ قَلاَقلُ

وما مِثلهُ في النَّاس إلا مُمَلَّكاً ... أبو أمّهِ حتى أبوه يقاربُه (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015