المعروف بغندر) : "روى له الجماعة، أحد الأثبات المتقنين من أصحاب شعبة،

اعتمده الأئمة كلهم حتى قال علي بن المديني: هوأحب الى من عبد الرحمن بن

مهدي في شعبة، وقال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في شعبة فكتاب غندر حكم

بينهم

لكن قال أبو حاتم: يكتب حديثه عن غير شعبة ولا يحتج به! قلت - القائل

ابن حجر-: أخرج له البخاري عن شعبة كثيرا، وأخرج له حديثا عن معمر،

واخر عن عبد الله بن سعيد بن أبي هندة، توبع فيهما، وروى له الباقون ". انتهى

كلام ابن حجر، وفي هذا رد صريح لقول أبي حاتم: (يكتب حديثه عن غير شعبة

ولايحتج به) .

4 - وجاء أيضأ في "هدي الساري " 2: 162، في ترجمة (محمد بن

أبي عدى البصري) : اروى له الجماعة، من شيوخ أحمد، قال عمرو بن علي

-الفلاس-: أحسن عبد الرحمن بن مهدي الثناء عليه، وقال أبوحاتم والنسائي

وابن سعد: ثقة. وفي االميزان " أن أبا حاتم قال: "لا يحتج به ". فينظر في ذلك.

وأبوحاتم عنده عنت، وقد احتج به الجماعة". انتهى.

5 - ونقل الحافظ الزيلعي رحمه الله تعالى، في "نصب الراية" 2: 439 عن

ابن أبي حاتم - في "الجرح والتعديل " 4 / 1: 383 - عن أبي حاتم قوله في

(معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي ثم الأندلسي) : "لا يحتج به "، ثم تعقبه

بقول الحافظ ابن عبد الهادي في "التنقيح ":

"قول أبي حاتم: لا يحتج به، غير قادح، فإنه لم يذكر السبب، وقد

تكررت هذه اللفظة منه في رجال كثيرين من أصحاب الصحيح، الثقات الأثبات

من غيربيان السبب، كخالد الحذاء وغيره.

ومعاوية بن صالح ثقة صدوق، وثقه أحمد وابن مهدي وأبوزرعة، وقال ابن

أبي حاتم: سالت أبي عنه، فقال: حسن الحديث، صالح الحديث. واحتج به

مسلم في "صحيحه"، ولم يرو شيئا خالف فيه الثقات. وكون يحيى بن سعيد كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015