أيضا لم يخرج له شيئا في الأصول البتة، وإنما ذكره في الاستشهاد،
جريا على عادتهما فيمن لا يحتجان بحديثه، كما فعله البخاري في أبي
الزبير المكي، وسهيل بن أبي صالح، ونظرائهما، وكما فعله مسلم في
عكرمة مولى عبد الله بن عباس، وشريك بن عبد اللة القاضي، ونظرائهما.
وقد قال أبوبكر أحمد بن علي الخطيب (ا) : وقد أمسك عن
الاحتجاج بروايات ابن إسحاق غير واحد من العلماء، لأسباب: منها:
أنه كان يتشيع، وينسب إلى القدر، ويدلس في حديثه. وأما الصدق
فليس بمدفوعء عنه.
وقال سليمان بن داود (?) : قال لي يحى بن سعيد القطان: أشهد
أن محمد بن إسحاق كذاب.