ولقد شهدت غير واحد يرجعون إلى هذا الكتاب الفذ، ويستقون الكثير منه
ومن تعليقاتي عليه، وينقلون منه كثيرا من العبارات بحروفها، ولا يشيرون لذلك،
غمطا لأمانة العلم وخادميه! وقديما قالوا: من الأمانة في العلم عزوه إلى قائله
أو ناقله، ولكن الأمانة اليوم قلت بتسلط غير أهل العلم على كتب العلم، فإنا لله. . .
كلمة عن رسالة: أمراء المؤمنين في الحديث:
كنت أثناء مطالعاتي ومراجعاتي، أقف في كتب التراجم على تلقيب بعض
المحدثين الكبار بلقب (أمير المؤمنين في الحديث) ، وهو أشرف ألقاب الرواية،
فرأيت جمع أسماء من قيل فيهم هذا اللقب في رسالة لطيفة، لمعرفتهم وسمو
منزلتهم، وذكرت فيها شروط هذا اللقب، وماخذه من الحديث وبطلانه، ثم بينت
بطلان ماقيل: إن (الحافظ) و (الحجة) و (الحاكم) لقب لمن يحفظ كذا مئة ألف حديث.
كلمة عن رسالة: كلمات في كشف أباطيل وافتراءات
هذا، وكنت منذ15 سنة كتبت رسالة في كشف أباطيل الشيخ ناصر
الألباني، فيما كتبه نحوي - في تقدمة "شرح العقيدة الطحاوية" من الطبعة الرابعة
سنة 1391 وما بعدها - هو وصاحبه (سابقا) زهير الشاويش ومن ازرهما، وسميتها
(كلمات في كشف أباطيل وافتراءات "، وطبعتها في مدينة الرياض سنة 1394،
فاسكتتهم إلى حين، ولم أوزعها إلا لمن طلبها مني، ولم أسم فيها أحدا باسمه
من الألباني أو مؤازريه، أدبا في الرد وترفعا.
ثم لما عاود الألباني فكتب رسالة مطولة في الرد عليها بتوقيعه الصريح
خاصة، سماها "كشف النقاب عما في كلمات أبي غدة من الأكاذيب والافتراءات "،
ملأها بالإساءة والتجريح والتحامل، والنبز واللمز والتحقير، وتمادى كما سولت له
نفسه وهواه، كعادته التي صارت طابعا له في كثير من كتبه التي يرد في مقدماتها
على مخالفيه (?) .