مصلحته، كالخمر، وإن كان يحصل به بعض الأغراض أحيانا، وهذا المقام مما يظهر به ضلال هؤلاء المشركين خلقا وأمرا، [أي كونيا وشرعا] ، فإنهم مطالبون بالأدلة الشرعية) .
وقال رحمه الله أيضا:
(أقول: كون ذكر هؤلاء الأخيار [أي الاستغاثة بهم]- سببا عاديا في ذلك التأثير من أين علم؟؟؟ وأي دليل عليه؟؟؟ ولو سلم [على سبيل فرض المحال]- فالسببية لا تستلزم المشروعية، ألا ترى: أن كثيرا من العقود الفاسدة- سبب لتحصيل المنافع، وليست بمشروعة) .
قلت:
هذه النصوص لهؤلاء العلماء من الحنفية، كافية للقضاء على شبهات القبورية* وشافية للمرضى بأدواء هؤلاء الوثنية* وبعد ذلك ننتقل إلى الباب السابع، لنعرف عقيدة القبورية في استغاثتهم بالأموات عند الكربات ونعرف بعض جهود علماء الحنفية في إبطال عقائدهم الوثنيات في الاستغاثات*