في شرع الله- لم تصح كونها أسبابا شرعية، فلا يجوز تعاطي أي سبب إلا إذا علم أنه سبب شرعي وأمر مباح، قال العلامة شكري الآلوسي (1342هـ) :
(وأيضا فليس كل سبب يباح، بل من الأسباب ما هو محرم، وما هو كفر، كالسحر، والتكهن، [وهذا] الغبي [يعني ابن جرجيس] يظن: أن الدليل يسلم له، إذا أراد السبب لا الاستقلال، وعبّاد الكواكب وأصحاب النيرنجيات، ومخاطبات النجوم- يرون: أنها أسباب، ووسائل نافعة، ويظنونها كالأسباب العادية، وعباد القبور، و [عباد] الأنفس المفارقة- يرون: أن تعلق قلب الزائر، وروحه بروح المزور- سبب لنيل مقصوده، وتحصيل نصيب مما يفيض على روح ذلك المزور، كما ذكره الفارابي وغيره [كابن سينا الحنفي القرمطي] :
من عباد الكواكب والأنفس المفارقة [والقبور وأصحابها] ... ) .
وقال العلامة السهسواني (1326هـ) :
(إن هذا المقام يحتاج إلى مقدمتين: