إحداهما:
أن هذه [الاستغاثات بالأموات] أسباب لحصول المطالب التي لا يقدر عليها إلا الله.
والثانية:
أن هذه الأسباب مشروعة لا يحرم فعلها ... ) .
وقال رحمه الله أيضا:
(أقول: كون ذكر هؤلاء الأخيار [أي الاستغاثة بهم] سببا عاديا من أين علم؟ وأي دليل عليه؟؟؟....) .
وقال العلامة شكري الآلوسي (1342هـ) : (لا يجوز أن يعتقد: أن الشيء سبب إلا بعلم ... فمن أثبت شيئا سببا بلا علم، أو علمه يخالف الشرع، واتخذه مع ذلك سببا- كان مبطلا، مثل من يظن كون النذر [لغير الله] سببا في دفع البلاد* وحصول النعماء) .
الوجه الرابع:
أن نقول: لو سلم أن الأموات* والاستغاثة بهم سبب لقضاء الحاجات* لكان هذا سببا كونيا فحسب، لا سببا شرعيا، وكم من الأشياء هي أسباب كونية للمنافع، ولكنها لما كانت محرمة