حوائج المستغيثين بهم، في شرع الله عز وجل، وطالبوا القبورية بإقامة حجة واحدة على ذلك، ولكن القبورية لم يأتوا بدليل واحد ولا بشبه دليل على ذلك، ولن يستطيعوا أن يأتوا بحجة على ذلك، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.! فأين في شرع الله تعالى: أن الله سبحانه جعل الأموات والاستغاثة بهم والنذر لهم ونحو ذلك- سببا لقضاء حوائج المستغيثين بهم؟؟؟ بل شرع الله تعالى كله على نقيض ذلك، ودين الأنبياء والمرسلين جميعا يناقض عقيدة هؤلاء القبورية، فأنى للقبورية إثبات كون الأموات* أسبابا لقضاء الحاجات*
أين العنقاء لتطلب ... وأين السمندل ليجلب
قال العلامة السهسواني (1326هـ) - وكان أولا حنفيا-:
(نحن لا ننازع في إثبات ما أثبته الله من الأسباب والحكم، ولكن [نقول] : من هو الذي جعل الاستغاثة بالمخلوق ودعاءه سببا في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله؟؟؟ ومن ذا الذي قال: إنك إذا استغثت بميت أو غائب:
- من البشر كان أو غيره- كان ذلك سببا في حصول الرزق، والنصر، والهدى، وغير ذلك: مما لا يقدر عليه إلا الله؟؟؟ ومن ذا الذي شرع ذلك وأمر به؟؟؟ ومن الذي فعل ذلك من الأنبياء والصحابة والتابعين لهم بإحسان؟؟؟ فإن هذا المقام يحتاج إلى [إثبات] مقدمتين: