الذين يستغيث بهم القبورية بحجة أنهم أولياء الرحمن، وأن لهم كرامات يغيثون من استغاث بهم- ليسوا من أولياء الرحمن، بل هم من أعظم أولياء الشيطان، فلا ولاية لهم ولا كرامة، فزالت شبهة الكرامة من أصلها؛ لأن هؤلاء زنادقة ملاحدة فسقة فجرة أهل الخيانة* فلا كرامة ولا ديانة* الجواب الثامن:
أن هؤلاء القبورية أكذب الناس في نقل تلك الحكايات التي افتعلوها لإثبات الكرامات لأوليائهم الأموات الذين يستغيثون بهم عند الكربات * فهذه الأساطير التي ذكروها في كتبهم محض الأباطيل، وخالص الأكاذيب، فلا اعتماد على حكاياتهم، ولا تقبل رواياتهم؛ لأنهم ساقطون عن العدالة والصدق والديانة* إلى دركات الكذب والفسق والخيانة* فإنهم أكذب الناس، وبيوت الكذب، ومعادن البهت؛ كما سيأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى.
الشبهة الثالثة: شبهة المجاز العقلي:
لقد تشبثت القبورية لتبرير شركهم، وتجويز استغاثتهم بالأموات*