عند نزول النوازل وإلمام الملمات، لجلب الخيرات ودفع المضرات* بشبهة أخرى:

وهي: أنهم يقولون: إن تصرف الأولياء في الكون، وشفاءَهم للأمراض، وكونهم يدمرون الأعداء، وينصرون الأولياء، ويغيثون المستغيثين- إنما نقصد بذلك كله المجاز العقلي! فالمتصرف في الكون هو الله في الحقيقة، والشافي للأمراض هو الله في الحقيقة، والناصر والمغيث هو الله في الحقيقة، وهو النافع الضار في الحقيقة، وهو الفاعل في الحقيقة، ولكن نسبة ذلك كله إلى الولي نسبة المجاز العقلي، لا على وجه الحقيقة.

هذه هي شبهة المجاز العقلي، وهي من أعظم شبهات القبورية عامة، قديما وحديثا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015