العبادة فتنبه، فأخبر تعالى عن المسيح أنه لا يملك لمن دعاه نفعا ولا ضرا،.
وإن قل؛ كما يفيده التنكير، وأبطل عبادته، وأنكرها أشد الإنكار* ومعجزاته أوضح من الشمس في وسط النهار) .
وقال رحمه الله أيضا: (لا يستغاث بالمخلوق فيما يختص بالخالق، ولو كان المخلوق قد ثبت له من الكرامة ما ثبت، فالكرامة فعل الله لا فعل غيره، والمستغاث هو الله لا غيره؛ ولم يكن الصحابة يستغيثون ويسألون من ظهرت له كرامة أو حصلت له خارقة من الخوارق؛ فهذا الكلام الذي قاله الغلاة جهل مركب يليق بقائله، وكل إناء بالذي فيه ينضح) .
الحاصل: ما قاله العلامة خرم علي البلهوري (1273هـ) .
(نتأسف على حال المسلمين حيث إنهم نسوا واجباتهم التي أمروا بها في القرآن واتبعوا الحكايات الكاذبة والأساطير الواهية، وبنوا اعتقادهم عليها، وليس المراد أننا ننكر كرامات الأولياء، فإن كراماتهم حق ثابتة، يظهرها الله على أيدي أوليائه، ولكن الكرامة لا تصدر منهم كل وقت، ولا هم قادرون عليها، ولا اختيار لهم في صدور الكرامات بحيث يفعلونها ما يشاءون،