وحديثا.

الجواب: لقد أجاب علماء الحنفية عن شبهة الكرامات، وأبطلوا تشبث القبورية بها بعدة أجوبة جعلوها كأمس الدابر، أذكر منها ثمانية:

الجواب الأول: أنه لا ملازمة بين الكرامات وبين الاستغاثة بأصحابها، لأن الكرامة لا تقتضي جواز الاستغاثة بصاحبها ولا تبيحها، بل الاستغاثة بأصحاب الكرامات ليست إلا طريقة أهل الأوثان؛ قال الإمام صنع الله الحلبي:

(وأما كونهم مستدلين على أن ذلك من الكرامات، فحاشا الله أن يكون أولياء الله بهذه المثابة، وأن يظن بهم أن دفع الضر وجلب النفع منهم كرامة، فهذا ظن أهل الأوثان، كما أخبر الرحمن [عنهم بقوله] : {هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015