[يونس: 18] .

وقوله: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر:3] .

وأما أهل الإيمان فليس لهم غير الله دافع* ومنه تحصل المنافع، قال جل ذكره: {أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ} [الأنعام: 40-41] ... ، فإن ذكر ما ليس من شأنه النفع ولا دفع الضر من نبي وملك وولي وغيره على وجه الإمداد إشراك مع الله، إذ لا قادر على الدفع غيره* ولا خير إلا خيره) .

وقال العلامة شكري الآلوسي في الرد على ابن جرجيس البغدادي مبينا أن الكرامة لا تبيح الاستغاثة بأهلها، ومحققا أن ثبوت الكرامة لا يستلزم جواز الاستغاثة:

(ثم ساق كلاما طويلا يتعلق بإثبات كرامات الأولياء، ظنا منه أن ثبوته يبيح له ولأمثاله دعاء الصالحين ونداءهم في الملمات، والاستغاثة بهم في الشدائد، فسبحان الله العظيم ما أشغف هذا الرجل بكل ما يخالف الشريعة الغراء* ويألفه العوام والجهلاء * فلذلك أفتى بكل نكير * ولم يعترف بوجود منكر في العالم بتقرير ولا تحريم، وأثقل ما يكون عليه الأمر بالمعروف، ما وردت به السنة، وإذا ذكر الله وحده اشمأز قلبه * واكفهر وجهه* وصار في أعظم محنة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015